في حياة كل الشعوب يشكل الشباب القلب النابض للمجتمعات، لأن الشباب هو أهم مرحلة من العمر. فالإنسان يولد ضعيفا (مرحلة الطفولة) وينتهي ضعيفا (الشيخوخة)، لكن بين الضعفين توجد مرحلة قوة: الشباب { الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير} (الروم، 54). لذلك أعطى الإسلام أهمية قصوى لمرحلة الشباب ودورا محوريا للشباب في الحياة. أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أن الإنسان سيحاسب على مرحلة شبابه بالضبط "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله فيما اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به." لذلك فأفضل الإنجازات التي يمكن أن يحققها الإنسان في حياته يحققها وهو شاب يافع، ومن ضيع مرحلة شبابه فهو لبقية عمره أضيع؛ "اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، صحتك قبل سقمك، فراغك قبل شغلك، شبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك."