تمسك رجل دين مغربي افتى بجواز زواج طفلة في التاسعة من عمرها بفتواه واتهم معارضيها بالالحاد والطعن بالنبي محمد (ص) وسخر من محام مغربي تقدم للقضاء بدعوى ضد الشيخ واعتبار فتواه تتنافى مع نصوص القانون المغربي.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي رئيس 'جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة' بمراكش (جنوب) وأستاذ الدراسات العليا ان 'المفروض في أي منتقد لفتوى أو فكرة أو معلومة أن يرجع إلى المتخصصين فيسألهم عن صحة المعلومة ومدى توثيقها في المصادر العلمية، وهذا هو ما يقتضيه الرد العلمي الذي ينبني على الأصول والأدلة، وإذا اختل هذا ودخل الكاتب المنتقد في غير ميدانه وتكلم فيما لا يعلم يفسد أكثر مما يصلح'.
واستند المغراوي في فتواه الى زواج النبي محمد (ص) بالسيدة عائشة (ض) وعمرها ست سنوات وبنى عليها وهي بنت تسع سنوات وكذلك الى آيات قرآنية واحاديث شريفة.
ورد على معارضي فتواه بالقول ان 'هذا الأمر الذي استقبحته بعض وسائل الإعلام وتناقلته بعض الصحف العلمانية وارد في حديث نبوي شريف في أوثق مصادر الإسلام وأصحها وهو صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم'.
وقال في موقعه على الانترنت ان إقامة دعوى عليه والطعن في فتواه 'في الصحف والمجلات - بالألفاظ القاذعة التي لا تليق بالسوقة فضلا عن الصحافيين ورجال الإعلام - إقامة دعوى وطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي فقهاء الإسلام قاطبة، الذين أجازوا الزواج بالصغيرة القادرة على متطلباته وطعن في مصادر الإسلام الصحيحة من كتب الحديث والتفسير والسيرة'.
واضاف 'إني في فتواي قيدت فقلت: (فمتى كان في المرأة إمكانية لتحتمل الرجل فتزوج، على أي سن كانت، طبعا السنوات الصغيرة والصغيرة جدا، هذه لا يتصور فيها زواج ولا نكاح، ولكن قد تظهر الابنة في سن العاشرة، والحادية عشرة، والثانية عشرة، والثالثة عشرة، ويكون لها جسم وعقل وبنية ومؤهلات تمكنها من الزواج، فهذا أمر وهذا شهدناه وعرفناه وسمعنا به، وحُدثنا به أن بنات التسع لهن من القدرة على النكاح ما للكبيرات من بنات العشرينات فما فوق، فهذا لا إشكال فيه.
وأقول أيضا زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة ودخوله بها وهي ابنة تسع كما سبق نص في الباب لا يرده إلا جاهل ساقط'.